قفزة فلكس سالتني من اكون
الثلاثاء أكتوبر 23, 2012 10:52 am
من اكون
لم نك نعرف المدعو فلكس والذي اصبح الان معروفا لدى الجميع
الكثيرون هنا خافوا عليه لدرجة انهم اغمضوا اعينهم حين سقوطه وقفزته الشهيرة
هو الان بات معروفا ومشهورا جدا دون ان يتسلق او يتملق اعلاميا بل بتجربة عليمة فيها الكثير من المخاطرة
وبغض النظر عن التفاصيل
الا انه كان مجهولا وصار معروفا
التاريخ سيذكر اسمه كثيرا
سؤال لم اجد له اجابة حتى الان
انظر الى مرآتي وانا اغسل وجهي
اتساءل من اكون
سؤالي هنا ليس ساذجا لاحدد من اكون اسما
بل من اكون انا لديك انت
ماذا خلفت من رصيد
ماذا قدمت لاعلم مكانتي لديك
من اكون
وماذا سأكون
ما اؤمن به في منطقي الصغير والذي خالفني الكثيرون فيه
ان القلوب ارصدة
وانها مسالة غنى وفقر من نوع خاص
وانها ابواب
قد تملك مفتاحا وحيدا لمئات الابواب
وقد تملك الابواب المغلقة من غير مفاتيح
امام تلك المرآة
ينتابني سؤال دائم
من اكون
ماذا فعلت او قدمت
ربما لازلت صغيرا
قليل خبرة ان افهم تلك الحياة
وتلك الروابط
وفحوى العلاقات الاخوية والشعورية بين الناس
فهل ستخدمني بضاعتي لديك ولدى الاخرين
قناعتي تصب في قول واحد
ان تكون او لاتكون
احلامي اكبر بكثير من الواقع
لكنها احلام لا ضير في محاولة تحقيق جزء منها
ان اكون
طالما اني اؤمن بالغياب
وطالما اعرف ان الوداع امر لا مفر منه
وطالما ان الفراق قرين وصديق ملازم لا محالة
ان اكون
انسانا
جميل جدا ان تكون حتى لو لم تتواجد ذلك الانسان
ماكل بشر انسان
فالانسانية صفة يلقبك بها الاخرون طالما انهم لمسوا في داخلك روحا حية وقلبا لين الجانب وبشرا يعي ويحس ويدرك بالاخرين
ان اكون طيب الذكر
اترك في بنوك قلوبهم ارصدة كبيرة لم يخلفها معسول الكلام او تنصع المثالية او تكلف الاقوال والافعال
بل خلفها طبع عفوي تلقائي التصرف رقيق الشعور عذب الظهور خلوق التعامل طفولي المعشر
ان اكون محترما
كنت احسب ان الاحترام امرا سهلا
فبات الكثيرون يدعون انهم محترمون وهم يتطاولون على اعراض الغير
او انهم يتسكعون توددا وتقربا لنيل المرام
او انهم يسيؤون لانفسهم وللغير
لتكشف الستار عن نفوس معتلة ادعت الاحترام ولم تمارسه او تطبقه على ذاتها
ان اكون محبوبا
فمحبة الناس غاية لاتبررها الوسيلة
بل طبيعة الشخص وعفويته وحسن تعامله
لتورثه الشهرة
بعضنا يلهث خلفها
وبعضنا يستحقها
وشتان بينهما
كوني شاب ..اخجل تماما مما شوهوا به اهتمامنا
فقد التصق بنا حب الاسواق معاكسة الفتيات التسكع بالسيارة بلا هدف او مضمون او جلسات السهر في الاستراحات والمقاهي
هذه هي الصورة التي لا احب ان اكون
لانها وفي كثيرين تخالف المضمون
نعم اعيش المرح
اضحك واالعب وامارس المباح والمقبول
لكنني احلم ان اكون اكثر من مجرد شاب يحيا حياة روتينية لا هدف منها
يقضي يومه ال 24 ساعة بلا جديد او تغيير
القي اللوم والعتب على المجتمع انه لم يوفر لي ما يشغل قدراتي العقلية او ينمي مواهبي
ولماذا انتظر الاخرين ان يصنعوا شيئا لي وانا اخسر كل ثانية جزءا من عمري
وطالما اني في ريعان الشباب
وطالما احبث عن اكون
وان يذكرني الاخرون بذكرى تخص اسمي
فلماذا لا اغير الروتين الممل
احدهم وضع يده على كتفي
وقال لي بالحرف الواحد
ان لم تصنع حياتك فلا تنتظر ان يصنعها لك غيرك
كلمته لم افهما الا متأخرا ..
لاني لازلت ممن يمر وقته بلا جدوى او فائدة ..يقضيه في الالعاب والنوم والعمل كروتين اعتيادي جدا
فلكس ..غير بقفزة الكثير من الامور
ولست احتاج الى تلك البذلة
او احتاج الى ان اصعد كل تلك الكيلومترات لاقفز قفزة قد ادج نفسي حينها في مطبخنا او وعاء الغسيل
لكنني احتاج الى قفزة تشقلب حياتي الى مايحمل الجدوى والفائدة
ان اكون ايجابي الوجود
ان اصنع التاريخ لنفسي
ان اكون
فاصعب شعور
ان تحس او تشعر
انك غير موجود
وانك لن تكون لانك ممن يقبل الروتين
اقل القليل
ان اشعر اني شاب يساهم في رسم ابتسامة غيره
او يخفف اعباء من تملكته الاعباء
ولما لا يكون لي في كل بستان زهرة
امثلة كثيرة
احدهم ^_^ تخرج من الثانوية العامة بنسبة 99 % في مادة الانجليزي
لكنه لم يشعر بكيانه حين احتاج لممارستها ..فتأتأ وتلعثم ولم تخرج معه الكلمات حين مرض عمه وكان عليه ان يخاطب الممرضة
احس بالفشل ..بالاحباط
هو الان ..ولكي لا يتكرر ذلك الموقف..بعد ان اصر على التغيير
تصحيح الوضع
يتكلمها وبطلاقة ..بل واصبح مستشارا في الكلمات والكل يتعجب من طريقة حديثه
كان الدافع موجودا
فلما ذا لا اكون
اعلم يقينا كشاب في مقتبل العمر اني ساواجه المثبطين
وساحتك بالمتقاعسين
وساسمع عبارات الاحباط وتكسير المجاديف من المقربين
لانهم فشلوا ان يكونوا
فلماذا افشل معهم
رد: قفزة فلكس سالتني من اكون
الثلاثاء أكتوبر 23, 2012 11:03 am
مشكور على هذا الموضوع الرائع والمفيد
يعطيك العافية
وبارك الله فيكـ
دمت بود وسعادة
يعطيك العافية
وبارك الله فيكـ
دمت بود وسعادة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى