ما حكم تسمية الذكر بــ سبحان والأنثى بــ فاتحة ؟
الأربعاء مارس 27, 2013 4:48 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
سألد قريبا وأنا وزوجي بصدد اختيار اسم للمولود ، فما معنى الاسمين أدناه?، وهل تجوز التسمية بهما سبحان) للذكر، و(فاتحة) للأنثى
الجواب :
الحمد لله
أولا :
تقدم في إجابة السؤال رقم : (1692) الأسماء المستحبة والمكروهة والمحرمة .
كما تقدم في إجابة السؤال رقم : (7180) ذكر آداب تسمية الأبناء .
ثانيا :
تسمية المولود بـــ"سبحان" لا وجه له ؛ لأن "سبحان" اسم عَلم للتسبيح يقوم
مقام المصدر ، ويستعمل لتنزيه الرب تعالى عن العيوب والنقائص ، وهو لا يصلح
لغير الله ، ولم يوضع لتسمية الآدميين ، فالتسمية به صرف له عن معناه الذي
وضع لأجله .
قال القرطبي رحمه الله في تفسيره (10/204) :
" سبحان : اسم موضوع موضع المصدر ، وهو غير متمكن لأنه لا يجري بوجوه
الإعراب ، ولا تدخل عليه الألف واللام ، ولم يجر منه فعل ، ولم ينصرف ، لأن
في آخره زائدتين ، تقول : سبحت تسبيحا وسبحانا ، مثل كفرت اليمين تكفيرا
وكفرانا ، ومعناه : التنزيه والبراءة لله عز وجل من كل نقص ، فهو ذكر عظيم
لله تعالى لا يصلح لغيره " انتهى .
وينظر إجابة السؤال رقم : (104047) لمعرفة المزيد عن معنى " سبحان " .
قال
الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله : " الاسم يدلّ على المسمّى ؛ فلا يصحّ
أن يتسمّى شخص بأسماء الله الحسنى ، ولا بالأذكار نحو : سبحان الله ، أو "
لا إله إلا الله " انتهى .
ثانيا :
تكره التسمية بـ " فاتحة " أو " الفاتحة " ؛ لأنها اسم سورة من سور القرآن لم توضع للتسمية الآدمية .
وأسماء سور القرآن على ثلاثة أقسام :
أولا : الأحرف المقطعة ، مثل يس ، ق ، ص ، فهذه تكره التسمية بها ، قال ابن القيم رحمه الله :
" ومما يمنع منه التسمية بأسماء القرآن وسوره مثل : طه ويس وحم " .
انتهى من " تحفة المودود" (ص 127) .
ثانيا
: أسماء لسور من القرآن لم توضع للتسمية البشرية أصلا ، إنما وضعت لتكون
أسماء لسور القرآن ، ولا يحسن تسمية الآدميين بها ، فهذه تكره التسمية بها
أيضا مثل : البقرة ، الواقعة ، الحاقة ، المرسلات ، العلق ، الفيل ، ومن
هذا القسم : الفاتحة .
ثالثا
: أسماء السور التي لا حرج في التسمية بها أصلا ، مثل : محمد ، نوح ،
إبراهيم ، مريم ، طارق ، قمر ، فأمثال هذه الأسماء التسمية بها مستحبة ؛
لظهور حسنها .
أما
تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم ؛ فلأنها يفتتح بها كتاب الله ، قال ابن
كثير رحمه الله : " يقال لها: الفاتحة ؛ لأنها تفتتح بها القراءة ، وافتتحت
الصحابة بها كتابة المصحف الإمام " انتهى من "تفسير ابن كثير" (1 /102) .
فمعنى الفاتحة : أي السورة التي يفتتح بها القراءة في الصلاة ، والتي يفتتح بها القرآن الكريم .
فإن قيل : إنما أسمي الفاتحة ، ولا أقصد السورة ؟
قيل : جرت العادة بانصراف الذهن إلى السورة ؛ لأن ذلك هو المعهود الذهني لهذا الاسم .
ثم إن هذه التسمية حينئذ لا معنى لها ؛ لأن الإنسان إما أن يكون فاتحة خير أو فاتحة شر ، فلم يدل الاسم على معنى صالح مقطوع به .
ثم
إنه ربما ضجرت الأم من ابنتها التي أسمتها " الفاتحة " مثلا ، فسبتها أو
لعنتها ، فمثل هذا لا يحسن وقوعه لشؤمه وفساد المنطق به ، فيُنهى عن
التسمية بأسماء سور القرآن التي لم توضع للتسمية البشرية من هذا الوجه أيضا
.
وينظر للفائدة إجابة السؤال رقم : (172347) .
والله أعلم .
السؤال:
سألد قريبا وأنا وزوجي بصدد اختيار اسم للمولود ، فما معنى الاسمين أدناه?، وهل تجوز التسمية بهما سبحان) للذكر، و(فاتحة) للأنثى
الجواب :
الحمد لله
أولا :
تقدم في إجابة السؤال رقم : (1692) الأسماء المستحبة والمكروهة والمحرمة .
كما تقدم في إجابة السؤال رقم : (7180) ذكر آداب تسمية الأبناء .
ثانيا :
تسمية المولود بـــ"سبحان" لا وجه له ؛ لأن "سبحان" اسم عَلم للتسبيح يقوم
مقام المصدر ، ويستعمل لتنزيه الرب تعالى عن العيوب والنقائص ، وهو لا يصلح
لغير الله ، ولم يوضع لتسمية الآدميين ، فالتسمية به صرف له عن معناه الذي
وضع لأجله .
قال القرطبي رحمه الله في تفسيره (10/204) :
" سبحان : اسم موضوع موضع المصدر ، وهو غير متمكن لأنه لا يجري بوجوه
الإعراب ، ولا تدخل عليه الألف واللام ، ولم يجر منه فعل ، ولم ينصرف ، لأن
في آخره زائدتين ، تقول : سبحت تسبيحا وسبحانا ، مثل كفرت اليمين تكفيرا
وكفرانا ، ومعناه : التنزيه والبراءة لله عز وجل من كل نقص ، فهو ذكر عظيم
لله تعالى لا يصلح لغيره " انتهى .
وينظر إجابة السؤال رقم : (104047) لمعرفة المزيد عن معنى " سبحان " .
قال
الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله : " الاسم يدلّ على المسمّى ؛ فلا يصحّ
أن يتسمّى شخص بأسماء الله الحسنى ، ولا بالأذكار نحو : سبحان الله ، أو "
لا إله إلا الله " انتهى .
ثانيا :
تكره التسمية بـ " فاتحة " أو " الفاتحة " ؛ لأنها اسم سورة من سور القرآن لم توضع للتسمية الآدمية .
وأسماء سور القرآن على ثلاثة أقسام :
أولا : الأحرف المقطعة ، مثل يس ، ق ، ص ، فهذه تكره التسمية بها ، قال ابن القيم رحمه الله :
" ومما يمنع منه التسمية بأسماء القرآن وسوره مثل : طه ويس وحم " .
انتهى من " تحفة المودود" (ص 127) .
ثانيا
: أسماء لسور من القرآن لم توضع للتسمية البشرية أصلا ، إنما وضعت لتكون
أسماء لسور القرآن ، ولا يحسن تسمية الآدميين بها ، فهذه تكره التسمية بها
أيضا مثل : البقرة ، الواقعة ، الحاقة ، المرسلات ، العلق ، الفيل ، ومن
هذا القسم : الفاتحة .
ثالثا
: أسماء السور التي لا حرج في التسمية بها أصلا ، مثل : محمد ، نوح ،
إبراهيم ، مريم ، طارق ، قمر ، فأمثال هذه الأسماء التسمية بها مستحبة ؛
لظهور حسنها .
أما
تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم ؛ فلأنها يفتتح بها كتاب الله ، قال ابن
كثير رحمه الله : " يقال لها: الفاتحة ؛ لأنها تفتتح بها القراءة ، وافتتحت
الصحابة بها كتابة المصحف الإمام " انتهى من "تفسير ابن كثير" (1 /102) .
فمعنى الفاتحة : أي السورة التي يفتتح بها القراءة في الصلاة ، والتي يفتتح بها القرآن الكريم .
فإن قيل : إنما أسمي الفاتحة ، ولا أقصد السورة ؟
قيل : جرت العادة بانصراف الذهن إلى السورة ؛ لأن ذلك هو المعهود الذهني لهذا الاسم .
ثم إن هذه التسمية حينئذ لا معنى لها ؛ لأن الإنسان إما أن يكون فاتحة خير أو فاتحة شر ، فلم يدل الاسم على معنى صالح مقطوع به .
ثم
إنه ربما ضجرت الأم من ابنتها التي أسمتها " الفاتحة " مثلا ، فسبتها أو
لعنتها ، فمثل هذا لا يحسن وقوعه لشؤمه وفساد المنطق به ، فيُنهى عن
التسمية بأسماء سور القرآن التي لم توضع للتسمية البشرية من هذا الوجه أيضا
.
وينظر للفائدة إجابة السؤال رقم : (172347) .
والله أعلم .
رد: ما حكم تسمية الذكر بــ سبحان والأنثى بــ فاتحة ؟
الإثنين يونيو 17, 2013 9:09 am
شكرا لك على الموضوع المميز
بارك الله فيك
بارك الله فيك
- دمعة انساننائب المدير العام
- عدد المساهمات : 805
النقاط : 496
التقيم : 2
رد: ما حكم تسمية الذكر بــ سبحان والأنثى بــ فاتحة ؟
الإثنين يونيو 17, 2013 8:30 pm
شكرا لك جميل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى